وصف الشجرة
الاسم العلمي للمانجا Mangifera indice L .
تتبع المانجا لعائلة Anacardiceae ،لجنس Mangifera ، ويضم هذا الجنس 11 نوعاً نباتياً معظم ثمارها غير صالحة للاستهلاك، ويعتبر أهمها النوع Indica الذى يتبعه جميع أصناف المانجا الشائعة والمعروفة.
شجرة المانجا من أهم الفواكه الصيفية الاستوائية، وتُزرع في المناطق الاستوائية و شبه الاستوائية.
الشجرة مستديمة الخضرة تتباين في شكلها وارتفاعها وذلك باختلاف الأصناف والتربة المزروعة فيها وطريقة الإكثار فقد تكون الأشجار قائمة أو منتشرة أو متهدله أو زاحفة وقد تكون قصيرة أو مرتفعة وقد يصل نمو الأشجار إلى درجة كبيرة جداً إذا ما زرعت في أرض عميقة وخصبة وكذلك إذا استخدمت البذور كوسيلة للإكثار وقد يصل ارتفاع الأشجار إلى 30 متراً. أما الأشجار المطعمة وكذلك النامية في تربة فقيرة فإنها لاتصل إلى مثل هذا الارتفاع (تتراوح غالبا نحو 15 متر).
الأوراق رمحية لونها الأخضر يتدرج من الفاتح إلى الداكن - سميكة جلدية مختلفة الأطوال وقد يصل طولها إلى 40 سم - وفي معظم الأصناف يكون لون الأوراق الصغيرة السن أرجوانياً إلى الأحمر ثم أن يتحول اللون إلى الأخضر الفاتح ثم إلى الأخضر المميز للصنف وذلك باكتمال نمو الورقة - وتبلغ الورقة حجمها الكامل بعد شهرين تقريباً - ويختلف عمر الورقة من 4 - 5 سنوات حسب الصنف والورقة كاملة الحافة ذات عنق يختلف طوله باختلاف الأصناف وكذلك شكل التعريق وعند فرك الورقة باليد تعطى رائحة التربنتين والتي تختلف قوتها باختلاف الأصناف أو رائحة الجذر في بعض الأصناف مثل الهندي سنارة، قلب الثور هذا وتختلف قدرة الأوراق على القيام بعملية التمثيل الضوئي حسب عمر الورقة فالأوراق ذات اللون الأرجواني عادة ما تكون أقل مقدرة بالقيام بعملية التمثيل الضوئي إلا أنه باكتمال نموها وتلونها باللون الأخضر الفاتح ثم الداكن يزداد نشاطها ويصل إلى قمته ثم يتضاءل هذا النشاط مرة أخرى بتقدم عمر الورقة في السن.
القيمة الغذائية
فاكهة المانجا غنية بفيتامين سي و يساعد الفيتامين سي على الوقاية من أمراض عديدة, بينها السرطان أو الحساسيّة, كما يساعد في تخفيض مستويات الكوليسترول وتقليل ارتفاع ضغط الدم أو تحسين الرؤية. حيث توفِّر ثمرة مانجا بوزن 200 غرام: 56 غرام فيتامين سي, أي ما يمثِّل 60% من الجرعة اللازمة يوميا من هذا الفيتامين للإنسان. كذلك يساعد حضور مضاد الأكسدة في المانجا على الوقاية من ظهور سرطان عنق الرحم عند النساء, كما أثبتت هذا بعض الدراسات: حيث أنّ النساء اللواتي امتلكن مستويات مرتفعة من مضاد الأكسدة هذا, كُنَّ أقل معاناة بهذا النوع من السرطانات. يمتلك المانجا كثير من الكاروتينات التي تتحوّل في الجسم إلى فيتامينات آ. يملك هذا الفيتامين مثله مثل الفيتامين سي: خواص مضادة للأكسدة, ويساهم إلى جانب الفيتامين سي بالحفاظ على وضع سليم للخلايا. كما أنّه يساعد بالحفاظ على الرؤية والسمع والوقاية من كثير من الامراض الجلدية. توفّر ثمرة مانجا واحدة بوزن 200 غرام: القسم الأكبر مما يحتاجه إنسان بالغ من الفيتامين آ يوميا من خلال الكاروتينات التي تشكّل الحجم الأكبر من لبّ الثمرة الأصفر والمائل للحمرة, فهي تحتوي على 8000 وحدة دوليّة من فيتامين آ, أي ما يمثِل 60% ممّا هو مطلوب يومياً.
طرق وظروف زراعتها
تزرع المانجا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وفي المناطق الدافئة إلى الشبة الاستوائية (ذات درجات حرارة عالية ولا تتعرض للصقيع ) والمناطق المثلى لإنتاج المانجا هي المناطق التي يكون فيها المناخ بارد أو جاف أو بارد وجاف قبل التزهير ( وقت التحول والتكشف الزهري للبرعم ) ومتبوعاً بوفرة رطوبة التربة ودرجة حرارة متوسطة الدفء ، ووجد أن انخفاض درجة الحرارة في المناطق شبه الاستوائية خلال فترة التزهير عادة تقلل الإنتاج عن طريق تقليل نمو اللقاح . كما أن سقوط الأمطار أثناء إزهار الأشجار يعوق عملية التلقيح بواسطة الحشرات التي لا تنشط أثناء المطر والرياح الشديدة كما أن المطر يزيل حبوب اللقاح من مياسم الأزهار فلا تتم عملية الإخصاب ويقل المحصول فضلاً عن ذلك فإن الأمراض الفطرية وبخاصة مرض البياض الدقيقي يكثر ظهوره بعد المطر ويسبب أضراراً كبيرة.
تنجح زراعة المانجا على مدى واسع من أنواع التربة فأنسب الأراضي لزراعتها الصفراء الخفيفة أو الطميية العميقة جيدة الصرف معتدلة الحموضة و كذلك الأراضي الرملية الخفيفة فقيرة الخصوبة ( صفات المحصول في الأراضي الرملية تكون أفضل).
يجب التحقق من مدى حموضة التربة الموجودة؛ ويُفضل أن يكون معامل الحموضة الخاص بالتربة ما بين أربعة ونصف إلى سبعة، أي إنها تربة حمضية وهي الأمثل لزراعة المانجا.
أما الأراضي الطينية الثقيلة فتعتبر غير ملائمة لزراعة المانجا نظراً لاحتفاظها بكميات كبيرة من الرطوبة ودقة حبيباتها وشدة التصاقها ببعض مما يعيق أو يقلل من انتشار الجذور كذلك تشقق التربة عند الجفاف مما يؤدى إلى تقطيع الجذور مما يؤثر على نمو الأشجار خاصة في سنوات عمرها الأولى.
الري يعتبر من أهم عمليات الخدمة ذات التأثير الواضح على مدى نجاح زراعة المانجا لما له من تأثير كبير على نمو الأشجار وعلى كمية المحصول الناتج وصفات الثمار، وهناك عدد كبير من العوامل التي تحدد المقدار اللازم للأشجار من الماء مثل الحالة الجوية ونوع التربة وعمر الأشجار وحجمها وغيرها . فمثلاً :
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإسراف في ماء الري أو زيادته عن اللازم يكون له تأثيراً عكسياً على كمية المحصول وجودته. لذلك يجب أن يضع المزارع هذه النقطة في اعتباره عند ري أشجار المانجا. كما أن قلة ماء الري عن اللازم تقلل نمو الأشجار وكفاءة الأوراق في تمثيل الغذاء مما يؤثر بالتالي على المحصول.
عند سقاية الشجرة لا بد من ترك السطح العلوي من التربة حتى يجف إلى عمق عدة سنتيمترات قبل سقايتها مرة أخرى.
كما يجب التوقف عن الري لمدة شهرين قبل أن تُزهر الشجرة، ثم استئناف الري عندما تبدأ بإنتاج الثمار.
تسمد شجار المانجو ب لأسمدة النيتروجينية ثلاث مرات في العام.
و يفضل اضافة الاسمدة العضوية و اضافة أي عنصر عندما تظهر اعراض نقصه على النبات.
يختلف نوع و معدل التسميد باختلاف نوع التربة و المناخ و عمر الاشجار.
تقلم اشجار المانجا بشكل خفيف بهدف ازالة الافرع المتكسرة و المريضة و الضعيفة و لزيادة تهوية و تشميس قلب الشجرة.
تتكاثر المانجو بطريقتين التكاثر الجنسي و التكاثر الخضري.
أولاً - التكاثر الجنسي ( الإكثار بالبذرة)
تتكاثر المانجا بالبذور لإنتاج أصناف تشابه آبائها في الصفات أو للحصول على نباتات تصلح أصولاً للتطعيم عليها من أصناف جديدة معلومة الصفات.
وتنقسم أصناف المانجا من حيث عدد الأجنة بالبذرة إلى قسمين:
هي البذور التي تحتوى على جنين واحد نتيجة للإخصاب الناتج عن التلقيح الذاتي من نفس الشجرة أو الإخصاب الناتج عن التلقيح الخلطي من أشجار أخرى سواء من نفس الصنف أو أصناف أخرى فإذا زرعت مثل تلك البذرة نتج عنها نبات واحد فقط يكون مشابههاً في صفاته لأصله تماماً في حالة الإخصاب الذاتي ومختلفاً كثيراً وقليلاً عنه في حالة الإخصاب الخلطي وكثيراً ما يكون مخالفاً لأصله في الصفات وقل ما يتفوق عليه وعلى ذلك فإن هذه الأصناف لا يجوز إكثارها إلا بالطرق الخضرية.
ومن أهم هذه الأصناف: بيرى، مبروكة، دبشة، لانجرا، فجرى كلان، كيت، كنت، جيلور.
البذور عديدة الأجنة هي التي تحتوى على الجنين الأصلي الناتج عن الإخصاب ( جنين جنسي ) و لا يكون موجود دائماً، وعلى بضعة أجنة موزعة على الفلقتين ناشئة خضرياً من خلايا نسيج النيوسيلة وهى تكون مشابهة لأمهاتها تماماً وفي الغالب تكون البذور العديدة الأجنة رقيقة القشرة سهلة التقشير بعكس البذور الوحيدة وبذلك يسهل التمييز بينهما.
ومن أهم هذه الأصناف: هندى سنارة، قلب الثور، كوبانية، زبدة، تيمور، عويس، مسك، هندى خاصة، جولك، صديق.
ثانياً -التكاثر الخضري
تعطي طرق الإكثار الخضري نباتات مطابقة للصنف المراد إكثاره وعموماً يعتبر الإكثار الخضري الوسيلة الوحيدة لإنتاج نباتات من الأصناف الوحيدة الجنين مع المحافظة على صفاتها المميزة علاوة على أن النباتات المكثرة خضرياً تزهر في العام الثالث أو الرابع بينما المكثرة عن طريق البذرة تحتاج من 8 - 10 سنوات حتى تزهر.
من طرق الاكثار الخضري: التطعيم و التركيب و العقل و الترقيد.
غالبا يتم استخدام طريقة التركيب لإكثار المانجا خضريا.
الأصناف
يوجد للمانجا العديد من الأصناف منها :
من اهم الاصناف المناسبة للزراعة في البلدان العربية عموما (و في الاردن خصوصا) هما صنفي:
1. الكيت keitt
ثمار هذا الصنف بيضاوية متطاولة، لون القشرة وردي و نسبة اللون الاحمر فيها اقل من 30%. يتراوح معدل وزنها 500-600غم. اللب لا يحتوي على الالياف مما يجعله مناسب جدا للأكل المباشر بالمعلقة. هذا الصنف مميز لان الثمار بذورها صغيرة الحجم و لبها لذيذ بلا الياف و مدة صلاحيتها طويلة.
2.السكري
المانجا السكرية من اكثر اصناف المانجا تميزا، من الخارج لونها اصفر مائل للبرتقالي، ومن الداخل لونها أصفر، حجمها في الغالب متوسط، وقشرتها رقيقة جدا، أسمها يدل على طعمها فهي حلوة المذاق و لذيذة الطعم وتحتوي على السكر بنسبة عالية جدا، ومن مميزاتها ايضا أنها لا تحتوي على ألياف مشعرة في بذرتها.
يعتبر الصنف او الاصل السكرى من أفضل الأصول التي تستخدم حاليا في تحمل الحرارة و الملوحة ،حيث تتحمل ملوحة 1200 الى 1500 جزء بالمليون. و يتميز ايضا بحمله و انتاجيته المرتفعة، و بإنتاجه للبذور بكميات كبيرة، مما يتيح إمكانية استخدامه كأصل لتركيب العديد من اصناف المانجا الاخرى.
كما يتميز هذا الصنف بعدم التأثر بظاهرة تبادل الحمل(المعاومة) فهو يثمر بغزارة كل عام.