وصف الشجرة
هي نوع من أنواع الفاكهة الاستوائية، تتميز بلونها الأخضر من الخارج وأصفر من الداخل أمّا طعمها فيشبه طعم المانجو والشمام ، وتعتبر أمريكا الجنوبية موطنها الأصلي تتوافرثمرة البابايا طيلة أيام السنة، وأطلق عليها كريستوفر كولومبس اسم فاكهة الملائكة، وتعتبر مصدراً غنياً بالمواد المضادة للأكسدة كما أنّها تحتوي على غراء وهو الأنزيم الذي يعمل على هضم البروتينات.
هو عبارة عن نبات عشبي ضخم مستديم الخضرة ولايوجد له ساق خشبية وإنما نصف خشبية، وتعتبر دورة حياة البابايا في موطنه الأصلي من 15-20 سنة حيث يصل ارتفاع النبات من 25-30 قدم وقطر الجذع يصل إلى قدم واحد.
يفضل عدم السماح للنبات بالعيش أكثر من ثلاث سنوات لأنه مع الزيادة لحجم النبات وعمره ستعطي ثمار وأوراق صغيرة الحجم.
يتميز البابايا بوجود القنوات اللبنية التي تحتوي العصير اللبني سواء في الورقة أو بساقه وفي الثمار غير الناضجة لكن: يمكن الحصول عليها بسهولة أكثر من قشرة الثمار الخضراء غير الناضجة، لأنه عند النضج لاتحتوي الثمار على أي عصير لبني وهذه القنوات تحتوي على أنزيم البابايين الهاضم للبروتين .
القيمة الغذائية
تحتوي الثمرة على كمية تعادل 30% من حاجة الجسم اليومية للبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين فولييت ، وتُمد أجسامنا بـ 6 جرامات من الألياف المُسهلة لليونة إخراج الفضلات والمقللة من فرص امتصاص الأمعاء للكولسترول ، كما تُقدم 20% من حاجة الجسم اليومية لفيتامين A وفيتامين E، و10% من فيتامين K وبعض من فيتامينات B.
بالإضافة إلى متعة تناولها وشكلها الساحر فهي أيضاً مصدر غني بالعناصر الغذائية المضادة للأكسدة، مثل كاروتين وفيتامين سي ومركبات فلافونويد ، وبتحليل مكونات إحدى ثمار البابايا، ذات وزن يبلغ حوالي 300 جرام، نجد أنها تحتوي على كمية من الطاقة تقارب 120 كالوري (سعرة حرارية)، أي ما يُعادل تناول تفاحتين أو أقل من ملعقتين من العسل ، وبها 190 ملجم من فيتامين سي ، أي ما يُؤمن ثلاثة أضعاف حاجة الجسم اليومية منه.
ولا تقتصر فوائد وأهمية فاكهة البابايا عند ما سبق ذكره فقط ، فقد كشفت نتائج الأبحاث علي مدى أكثر من20 عاماً عن أن لثمار أشجار البابايا قدرة كبيرة علي مقاومة سرطان القولون وتخليص الجسم من العدوى الميكروبية , ومنع الإصابة بالتهابات المفاصل ، و أظهرت تجارب أجريت على ثمرة "البابايا" الإستوائية فعاليتها في مكافحة الأورام مثل سرطان عنق الرحم والثدي والرئتين والبنكرياس.
طرق وظروف الزراعة
يعتبر نبات البابايا استوائي ، احتياجاته الحرارية غير محددة كباقي المحاصيل الاستوائية يمكن أن ينمو في المناطق المعتدلة الخالية تماماً من الصقيع ولكن: تقل جودة الثمار في هذا الجو في الجو الحارتكتسب طعماً يقارب طعم قرع الكوسا.
ولقد وجد أن البابايا يتحمل صقيع خفيف إذا كانت المنطقة خالية من الصقيع وأن انخفاض درجة الحرارة الشديدة تؤدي إلى موت الأنسجة كما أن درجة الحرارة المرتفعة جداً لايتحملها النبات وخاصة إذا كان الجو جافاً .
يتأثر النبات بالجفاف والرياح القوية لذا يجب حمايته بمصدات رياح.
ينجح الباباظ في كافة الأراضي جيدة الصرف ويكون نموه جيداً في الأراضي الخصبة الغنية بالمواد العضوية كما ينجح في الأراضي الرملية والأراضي الحامضية ، ويفضل الأتربة الصفراء المفككة.
يخشى النبات الأراضي التي يرتفع فيها مستوى الماء الأرضي وإن وجود الماء حوله لمدة 48 ساعة كفيل بالقضاء عليه.
الإحتياجات المائية
باعتبار أن جذور نبات البابايا سطحية ولاتمتد إلى عمق كبير فيجب أن يروى بشكل مستمر وبكمية كافية، ويجب أن لاتترك التربة حتى تجف وأن لاتصل إلى حد الإشباع حيث يراعى إعطاء ري خفيف ومتقارب حسب حاجة نمو الجذور.
تعتبر نبات البابايا قوية سريعة النمو إذا ما أحسن تغذيتها والنباتات التي تحافظ على قوة نموها دائماً تعطي محصولاً مريحاً من الثمار وليزم لهذا النمو القوي تغذية وفيرة.
ووجد من واقع التجارب بأن نجاح النمو يلاحظ أثناء الستة شهور الأولى بعد نمو النباتات في الحقل ويستعمل التسميد الآزوتي بشكل كبير وأقل من ذلك من الفوسفات والبوتاس ، تسمد النباتات بعد عقد الثمار بالمواد العضوية بمعدل 2 كغ لكل شجرة كل شهر.
يتكاثر نبات البابايا بعدة طرق أهمها:
1. العقلة:
لاتنجح إلا في ظروف خاصة وتعطي نباتاً ضعيفاً نسبياً مقارنة عن النباتات الناتجة عن البذور .
2. الاكثار بالبذور:
يمكن اكثار شجرة البابايا عن طريق زراعة بذورها، فهذه تعتبر افضل و اسهل و ارخص طريقة لإكثارها (لاسيما أن الثمار تحتوي على كمية كبيرة منه). مع العلم ان البذور تعطي نبات اما ذكري او انثوي، لذلك من الافضل زراعة العديد من البذور لاختيار الاشجار ذات الجنس المطلوب لاحقا.
خطوات زراعة بذور البابايا: