شجرة السابوتا او الشوكولاتة ( اسمها العلمي Diospyros nigra)  هي من اشجار الفاكهة الاستوائية دائمة الخضرة، ثمارها كروية و تشبه ثمار الكاكا، لبها عند النضج يصبح باللون الاسود و له مذاق شهي يشبه حلوى الشوكولاته.

تنتشر هذه الشجرة في العديد من البلدان ذات المناخ الاستوائي، و قد يصل طولها إلى25 م.يتراوح طول أوراق السابوتا السوداء المستطيلة من (4 إلى 12) بوصة، مع سطح جلدي أخضر داكن.

في المناخات الاستوائية حيث تُزرع السابوتا السوداء في الأرض، يمكن زراعتها في أي وقت، على الرغم من أنه من الأفضل عمومًا تجنب الأشهر الأكثر سخونة في السنة، كما أنّ هذه شجرة بطيئة النضج إلى حد ما وتستغرق ما يصل إلى أربع سنوات لإنتاج كميات كبيرة من الفاكهة.

الاهمية الغذائية

فاكهة السابوتا الخضراء غنية بسائل بني غامق كثيف شبيه بحلوى البودينغ ( pudding). تحوي العديد من العناصر والمواد الفعالة، كما اكتشف لها العديد من الاستخدامات الطبية.
هذه الفاكهة شبيهة بالتين الافرنجي من الداخل لكن لها قشرة خضراء سميكة من الخارج و تحوي سائل أسود كثيف شبيه من حيث اللون واللزوجة بالشكولا لذلك سميت بهذا الاسم.

ثمار السابوتا غنية بفيتامين سي و بفيتامين أ، مما يجعلها من مقويات النظر و المناعة الطبيعية.
كما تساهم هذه الفاكهة في بناء العضلات نظرا لمحتواها العالي من البوتاسيوم، كما تساعد بذلك في الحفاظ على صحة القلب والحماية من ارتفاع ضغط الدم. كما تحافظ على صحة الكلى.
و هي غنية بالكالسيوم والفوسفور الضروريان لبناء العظام و التوازن الهرموني، و تساعد ايضا في عملية الهضم.

ظروف النمو:

1. أشعة الشمس:  

هذه الشجرة تحتاج إلى شمس كاملة، ويجب زرعها جيدًا بعيدًا عن المباني والأشجار الأخرى، ومن الأفضل أن تُزرع على بعد 10م على الأقل من أي شيء قد يظلها، يجب منح هذا النبات أشعة الشمس الكاملة كلما أمكن ذلك، كما تتطلب الشتلات إضاءة أقل ولكن يجب نقلها إلى حالة الإضاءة الكاملة في غضون أسابيع قليلة من الإنبات.

  2. التربة:

تنمو السابوتا جيدًا في أي تربة جيدة التصريف تقريبًا، بما في ذلك التربة الرملية، كما لديها قدرة تحمل جيدة للتربة الحمضية قليلاً وكذلك التربة القلوية، وعند زراعة السابوتا السوداء في وعاء، فإن أي تربة تأصيص جيدة وسريعة التصريف ستفي بالغرض.

  3. الماء:  

 تحتاج هذه الشجرة إلى الري مرة أو مرتين في الأسبوع خلال الشهرين الأولين بعد الزراعة، ثم تتطلب الري فقط خلال فترات الجفاف، ولن تتطلب الأشجار الناضجة (التي يزيد عمرها عن أربع سنوات) عمومًا أي سقاية تكميلية على الإطلاق، باستثناء فترات الجفاف الطويلة، وعادةً ما تتطلب الأشجار المحفوظة بوعاء الري مرتين في الأسبوع.

  4. درجة الحرارة والرطوبة:

  تفضل شجرة السابوتا درجات حرارة دافئة جدًا ورطوبة عالية نسبيًا، بما يتوافق مع بيئتها الأصلية في أمريكا الوسطى الاستوائية، وقد تموت الشجرة عند تعرضها للبرد الشديد، لذا يجب تجنب زراعتها في الاماكن المعرضة للصقيع او لتيارات الهواء البارد.

  5. السماد:

  بالمقارنة مع أشجار الفاكهة الأخرى، فإن هذا النوع لديه احتياجات تغذية منخفضة نسبيًا، وبالنسبة للسنة الأولى، سيكون من المفيد مزج الأسمدة الحبيبية المتوازنة في التربة كل ثمانية أسابيع، وبالنسبة للأشجار الناضجة، فإن التغذية بطريقة مماثلة مرتين في السنة عادةً ما تكون كافية عند زراعتها من أجل الفاكهة.

  6. التقليم:  

في العامين الأولين، من المهم إجراء قدر كبير من التقليم لتشكيل نباتات السابوتا بالشكل المرغوب، وبمجرد أن تنضج، تصبح ممارسة التقليم أقل تطلبًا، وقد لا تحتاج هذه االنياتات إلى التقليم على الإطلاق، ويكون هذا في حال زراعة هذه النباتات ليس لغرض الفاكهة، أما إذا كانت تُزرع من أجل الفاكهة، فإن إزالة بعض الفروع العلوية إلى حد ما، سيحسن من تعرض النبات لأشعة الشمس وإنتاج الفاكهة في الفروع السفلية، كما يجب أن تبقى أشجار السابوتا المحفوظة بوعاء على ارتفاع مناسب للموقع المزروعة فيه.  

كيفية حصاد ثمار السابوتا 

  قد يستغرق الأمر ما يصل إلى خمس سنوات قبل أن تنضج شجرة السابوتا السوداء بما يكفي لإنتاج ثمار وفيرة، وتكون الثمار جاهزة للحصاد عندما تتحول القشرة من اللون الأخضر اللامع إلى الأخضر الباهت والموحل، وبعد الحصاد، يتم ترك الثمار لمدة تتراوح من (3 إلى 14) يومًا حتى تنضج لتصبح ذات جودة جيدة للأكل، ومن بعد ذلك، يمكن تبريد الثمار لعدة أيام أخرى، لكن لا يجب الاحتفاظ بها لأكثر من أسبوع تقريبًا، وغالبًا ما يؤكل اللب الناعم طازجًا، أو يمكن إضافته إلى المشروبات أو الآيس كريم أو الكعك أو مخفوق الحليب، كما أن هذه الثمار غنية بفيتامين C وتحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم والفوسفور.

  كيفية تكاثر السابوتا

   على الرغم من أنه ليس شائعًا، لكن يمكن أحيانًا تكاثر السابوتا السوداء من البذور المحفوظة من الفاكهة، كما تجدر الإشارة إلى أن بعض الأصناف لا تحتوي على بذور، والبعض الآخر لا يحتوي على بذور قابلة للحياة، ولتنبت البذرة، يجب تنظيفها وتجفيفها، ثم زرعها في غضون شهر تقريبًا، ويجب أن تنبت البذرة في غضون أسابيع قليلة، كما أنّ الشتلات ليست سريعة النمو بشكل خاص، لذا فهي تتطلب بعض الوقت والصبر.