مشاتل القادري الزراعية
الزيتون بأصنافه

 

رعاية شجرة الزيتون

شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة و دائمة الخضرة، و هي شجرة مباركة تمّ ذكرها في القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: (يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)، و هذا يدل على عظمة هذه الشجرة و منافعها الكثيرة، فثمارها تؤكل و يستخرج منها زيت غني بالقيمة الغذائية و الفوائد الصحية، و أخشابها  تستخدم في صناعة الأثاث و التحف، و جفتها يستخدم للتدفئة.

 

 

البيئة المناسبة

الحرارة

 الموطن الاصلي لشجرة الزيتون هو حوض البحر الابيض المتوسط، لذا يناسبها مناخ منطقتنا و المناطق المجاورة،  و المناخ المشابه لمناخ حوض البحر الابيض المتوسط، حيث الصيف الجاف الحار و الشتاء البارد الممطر.

تفضل شجرة الزيتون الحرارة الدافئة المعتدلة، و تتحمل ارتفاع الحرارة الى 50° مئوية و انخفاضها الى -7° مئوية.

و يفضل تجنب زراعة الزيتون في الاماكن كثيرة التعرض للصقيع الشديد لما له من أثر سلبي على نمو الاشجار.

يلزم اشجار الزيتون عدد من ساعات البرودة (عندما تنخفض الحرارة عن 7.2° مئوية) من اجل تحفيز تكون البراعم الزهرية و بالتالي تكون الثمار. فاذا لم تتوفر هذه الساعات ستنمو اشجار الزيتون خضريا فقط و لن تعطي ازهاراً او ثمار.

تتراوح تلك الاحتياجات ما بين 300 ساعة الى 2000 ساعة برودة حسب الصنف، لذا يجب الانتباه لهذه النقطة عند اختيار مكان البستان و صنف الزيتون الذي سيزرع فيه.

الارتفاع

تنمو اشجار الزيتون من ارتفاع 0 م عن سطح البحر و تدرج لتصل الى ارتفاعات عالية جداً، و لكن أنسب الاماكن لزراعة الزيتون هي الاماكن ذات الارتفاع من 400 -700 م فوق مستوى سطح البحر، لا ينصح بزراعة الزيتون في المناطق ذات الارتفاع الذي يصل الى 900م عن سطح البحر او يزيد عن ذلك، حيث ان هذه المناطق معرضة للثلوج الكثيفة التي تؤدي الى تكسر اغصان الزيتون.

بالنسبة للاماكن شديدة الانخفاض فيجب الانتباه الى ان توفر هذه المناطق ساعات البرودة اللازمة، فغالبا ما تكون هذه المناطق ذات شتاء دافئ و ربما لا توفر ساعات البرودة اللازمة لصنف الزيتون، فيجب التمهل و التحقق من هذه النقطة عند اختيار مكان بستان الزيتون.

الضوء

اشجار الزيتون محبة للضوء، فهو أساسي لعملية البناء الضوئي. و يلعب لضوء دوراً مهماً في عملية نضج الثمار و تلونها. و عليه فيجب اختيار مكان تصله اشعة الشمس بشكل جيد لزراعة شجرة الزيتون، و يجلب تقليمها بحيث يفتح قلبها و تصبح جميع الافرع عرضة لأشعة الشمس.  

الرياح

تتأثر أشجار الزيتون في المناطق المعرضة للرياح ويظهر هذا التأثير على هيكل الشجرة حيث تميل الشجرة الى الجهة المعاكسة لهبوب الرياح، كما تتأثر الأشجار سلبياً بالتيارات الباردة في الشتاء. بالإضافة الى ان الرياح القوية تؤدي الى تساقط الازهار و الثمار و بالتالي نقصان المحصول بشكل كبير. لذا ينصح باختيار المكان المناسب بعيداً عن مناطق هبوب الرياح الشديدة واستخدام مصدات الرياح اذا لزم الأمر.

الرطوبة الجوية

لا تتناسب الرطوبة الجوية العالية مع زراعة اشجار الزيتون حيث تساهم في انتشار وتكاثر الآفات وخاصةً مرض عين الطاووس لذا ينصح بتجنب المناطق مرتفعة رطوبة عند انشاء بستان الزيتون.

الامطار

بعض اصناف الزيتون حاجتها للمياه قليلة، فيمكن زراعتها بعليا في المناطق التي تمطر بشكل كافي لسد حاجة الصنف. مثل صنف الزيتون النبالي البلدي، فحاجته السنوية للمياه هي 350ملم، و هذا يتوفر في الاردن في المناطق الشمالية و الجبلية، لذا يمكن ان تزرع هناك بعليا.

اما الاصناف الاخرى و خصوصا المستوردة فاحتياجها المائي اعلى من ذلك بكثير، و تحتاج للري التكميلي خصوصا في الاشهر الحارة. و بشكل عام يتراوح الاحتياج المائي لأصناف الزيتون العديدة من 300-800 ملم سنويا، فالأفضل مقارنة الاحتياج المائي للصنف المنوي زراعته مع معدل سقوط الامطار في المكان المنوي اقامة البستان فيه، لمعرفة اذا كان هذا الصنف مناسب للمنطقة و اذا كان بحاجة للري التكميلي ام لا.

 

التربة

ان اشجار الزيتون تتحمل الاراضي الفقيرة، رديئة التهوية أكثر من معظم اشجار الفاكهة الاخرى. ٳلا ان نمو الأشجار و انتاجها يتناسب طرديا مع تحسن خواص التربة المختلفة. فيمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح في انواع التربة المتباينة بشرط توفر الصرف الجيد. كما تنجح زراعة أشجار الزيتون في الأراضي المحتوية على نسبة مرتفعة من كربونات الكالسيوم، و معظم اصناف الزيتون لها المقدرة على تحمل الجفاف و ملوحة التربة و المياه بنسب تتفاوت من صنف لآخر.

يتأثر نمو أشجار الزيتون ويقل عن معدله في الأراضي الثقيلة والتي تحتفظ برطوبتها لفترة طويلة، لذلك يجب تجنب زراعة الزيتون في الأراضي الثقيلة سيئة الصرف. كما أن زراعة أشجار الزيتون في الأراضي شديدة الخصوبة يؤدي إلى اتجاه الأشجار للنمو الخضري على حساب الإثمار.

وتقل إنتاجية الأشجار في الترب الرملية أو الكلسية والتي يتم ريها بمياه عذبه نتيجة لنقص عنصري البورون والنحاس الذى يؤدى إلى جفاف وتساقط البراعم الابطية للأغصان الجديدة التي ستحمل المحصول.

و بشكل عام فان افضل الترب لأشجار الزيتون هي الترب جيدة الخصوبة، العميقة، ذات الصرف و التهوية الجيدين. كما ان تطبيق برنامج الري و التسميد المتكامل والخدمة الجيدة يحسن من خواص التربة و يؤدي إلى رفع الإنتاجية.

 

التسميد

تحتاج اشجار الزيتون الى اضافة الاسمدة العضوية في الخريف و بداية الشتاء، كما ان اضافة الاسمدة المعدنية، و خاصة النيتروجينية و بدرجة معتدلة سنويا، يعتبر مهما جدا للحصول على نمو و انتاج جيدين. و يفضل اضافة الاسمدة الكيماوية الكاملة (ان بي كي) بالإضافة للأسمدة العضوية، و في الاراضي الضعيفة غير العميقة، و ذلك لتحسين خصبة التربة و تهويتها و بالتالي نمو الاشجار و انتاجها. كما يجب الانتباه لأعراض نقص العناصر الصغرى و تزويد الشجرة بهذه العناصر في حال نقصها، خصوصا البورون، الذي يؤدي نقص الى جفاف و تساقط الازهار.

 

الري

يزرع الزيتون اما بعليا او مرويا، في الزراعة البعلية يكون احتياج الصنف المائي متوافق مع كمية هطول الامطار في المنطقة المزروع فيها، فبالتالي لا يحتاج للري. و يمكن ريه مرة او عدد قليل من المرات في السنة خلال موجات الحر الشديدة.

اما الزيتون المروي، فيجب ريه بكميات و فترات تتناسب مع حاجته و مع الفرق بين احتياجه المائي و كمية الهطول في منطقة البستان. و الاهم هو انتظام الري و عدم تعريض الاشجار للجفاف لما له ن اثر سلبي على نمو الاشجار و محصولها، خصوصا في حالة الاصناف الاجنبية فهي لا تتحمل جفاف منطقتنا.

طرق الري عديدة و اختيار الطريقة المناسبة يخضع لعدة عوامل اهمها، نوع التربة و جودة المياه و توفرها و توفيرها و الكلفة المادية. من هذه الطرق: الري بالأحواض او الخنادق، و التنقيط.

 

التقليم

تهدف عملية التقليم إلى توجيه نمو الشجرة بطريقة تفسح المجال أمام الهواء والضوء للوصول إلى جميع افرع الشجرة، مما يساعد على تقليل الاصابة بالأمراض و الآفات و الحصول على انتاجية و جودة ثمار عالية. كما ان التقليم بشكل صحيح يخفف من ظاهرة تبادل الحمل و يطيل من عمر الشجرة الانتاجي.

تقسم عملية التقليم إلى ثلاثة انواع:  

تقليم التربية

يتم هذا التقليم على غراس الزيتون الصغيرة بهدف تكوين هيكل قوي للشجرة و معرض بشكل جيد للتهوية و الاضاءة. و يجري تقليم التربية منذ العام الثالث لغراسة الزيتون.  
تربية شجرة الزيتون يمكن أن تتخذ اشكالاً عديدة، يحدد الشكل المناسب اعتمادا على مناخ ومنطقة البستان و الصنف المزروع و طريقة الزراعة (تقليدية ام مكثفة)، حيث تربى الاشجار بالزراعة المكثفة لتكون اصغر حجما و اكثر عرضةً للإضاءة و التهوية.

و من هذه الاشكال الشكل الكروي الذي يصلح للمناطق الحارة والجافة بحيث يكون الساق و الافرع الرئيسية محمية من اشعة الشمس الحارقة.
و الشكل الكأسي الذي يصلح للمناطق الساحلية والرطبة بحيث يساعد على زيادة معدل الضوء والهواء للتخفيف من الآفات و الأمراض التي تسببها الرطوبة الجوية العالية.

يجب ان يتم تقليم التربية بحيث تتخذ الشجرة الشكل المناسب بدون المبالغة في تقليمها، لان التقليم الزائد يؤخر من دخول الشجرة في عمر الانتاج.

 

التقليم الانتاجي (تقليم الإثمار)

يجري هذا التقليم للأشجار التي بدأت بالإثمار،  و يتم عادة بعد حصاد المحصول. يهدف هذا التقليم لزيادة الانتاج و توزيعه على افرع الشجرة و التقليل من ظاهرة تبادل الحمل عن طريق عمل توازن بين النمو الخضري و النمو الإنتاجي، حيث يترك عدد متناسب من الافرع الخضرية (التي لن تحمل الثمار في الموسم المقبل) مع عدد من الافرع الانتاجية (التي ستحمل الثمار في الموسم المقبل، و هي الافرع ذات عمر السنة الواحدة و احيانا افرع بعمر السنتين). هذا يؤدي لتقليل تبادل الحمل مما يمنع استنزاف الشجرة لطاقتها المخزنة، و بالتالي يطيل من العمر الانتاجي للشجرة.

يساعد هذا التقليم على إعطاء نموات سنوية متوسطة الطول وبأعداد مناسبة للحمل في العام التالي، مما يجعل ملية الحصاد اكثر سهولةً. يتم ايضا في هذا التقليم ازالة الافرع المريضة واليابسة والمكسورة والمتشابكة، و فتح قلب الشجرة لتعريضها للتهوية و الاضاءة.  
و بشكل عام يجب تجنب تقليم اشجار الزيتون المثمرة بشكل جائر، لان هذا يدفعها باتجاه النمو الخضري عوضا عن النمو الانتاجي، مما سيقلل من الانتاج و يزيد من ظاهرة تبادل الحمل في المواسم القادمة.

 

التقليم التجديدي

يتم لتجديد الأشجار الهرمة التي أصبح إنتاجها غير اقتصادي بدلاً من قلعها، حيث تحافظ عملية التجديد على الشجرة القديمة وخاصة السليمة من الأمراض لما لها من أثر تاريخي واجتماعي و جمالي، و قد تؤدي في بعض الاحيان لزيادة انتاج هذه الاشجار الهرمة ليصبح انتاجها اقتصاديا من جديد.
يتم تقليم الشجرة بشكل جائر و يتم ازالة الافرع الرئيسية او تقصيرها، من اجل دفع الشجرة نحو النمو الخضري و بالتالي انتاج افرع و اوراق جديدة تجعل الشجرة أكثر حيويةً و قدرةً على الانتاج في المواسم القادمة.

تجري عملية التقليم خلال شهر2 و شهر3، يمكن استعمال المنشار الآلي إذا توفر لأنه يسرع عملية القطع و خصوصا للأفرع الرئيسية الكبيرة، تدهن اماكن القطع بمادة الشمع او الماستيك لحماية الشجرة من اليباس و الحشرات.
تُسمد الشجرة بعد ذلك بسماد نيتروجيني لتشجيع النمو الخضري.

 

الحصاد

من اهم المشاكل التي تواجه مزارعي الزيتون هي جني الثمار، فهي اكثر العمليات صعوبةً و تكلفةً، و ذلك لان حجم الثمار صغير و وزنها قليل و قوة ارتباطها بالأفرع عالية، مما يصعب من عملية انفصالها عن الافرع، و تزيد صعوبة الحصاد و تعقيده عندما تكون الافرع عالية و متشابكة فهذا يجعل العملية مرهقة، و في حالة القطف اليدوي قد يتعرض العامل للإصابة بسببه.

يتم جني الثمار حسب الصنف و الظروف البيئية السائدة في المنطقة، فيتراوح من منتصف شهر 9 الى بداية شهر 12 و احيانا لشهر1. في الاردن و بلاد الشام عموما يتم قطاف الزيتون عادة من منتصف شهر 10 لنهاية شهر 11.

اذا كانت الثمار بهدف لتخليل الاخضر فيتم حصادها عند بداية تغير لون بعض الثمار للون الاسود او الارجواني. اما في حالة التخليل الاسود، فيتم قطف الثمار عند اكتمال تلونها باللون الاسود، و كذلك في حالة استخراج الزيت، حيث يفضل الانتظار حتى مرحلة النضوج التام للحصول على اكبر كمية زيت ممكنة.

هنالك طرق عديدة متبعة في العالم لقطف ثمار الزيتون اهمها:

  1. القطف اليدوي: و هو من افضل الطرق المتبعة حيث تحافظ على الثمار بأفضل مظهر و جودة، و لا تتسبب بتساقط اوراق الشجرة او تكسر افرعها، و لكنها مكلفة و متبعة و بحاجة لأيدي عاملة كثيرة.
  2. الجني بضرب الأفرع بالعصا: لا ينصح بهذه الطريقة حيث تسبب ضررا كبيرا بالأشجار و الثمار، بالإضافة الى تكسر الافرع و سقوط الاوراق، مما يؤثر على نمو الشجرة و انتاجها.
  3. طريقة الامشاط: تستخدم امشاط يدوية مصنوعة من البلاستك او الالمونيوم لتمشيط الافرع الحاملة للثمار، و هي اسرع من القطف اليدوي لكن تتسبب بتساقط بعض الاوراق.
  4. القطف الميكانيكي: يتم عن طريق الات غالبا ما تكون الية عملها هز الجذع الرئيسي لإسقاط الثمار و جمعها، الا ان الاشجار التي يمكن قطفها بالطرق الميكانيكية يجب ان تكون قد تم تربيتها و تقليمها بما يتناسب مع القطف الميكانيكي، و ان تكون مزروعة على مسافات مناسبة، و ان يتم حصادها عند النضوج التام ليسهل اسقاط الثمار دون حدوث ضرر بالغ للشجرة و لساقها الرئيسي و جذورها.

في حال قطاف الزيتون من اجل استخراج الزيت، فيجب تجميع ونقل الثمار إلى المعصرة بطرق سليمة للحصول على زيت بأعلى كمية و جودة ممكنة، وذلك وفق الخطوات التالية:
.تسوية الأرض تحت الشجرة ووضع قماش أو خيش لاستقبال الثمار المتساقطة .
. وضع الثمار في أكياس خيش أو صناديق خشبية أو بلاستيكية (بحيث تسمح بالتهوية مما يمنع من تخمر الثمار او تأكسدها).  
 نقل أكياس الخيش يجب أن يتم بعناية بحيث لا تتكدس فوق بعضها وتؤدي إلى هرس الثمار. .
. قبل عصر الثمار للحصول على الزيت في المعصرة يجب إزالة الأوراق من بين الثمار لأنها تكسب الزيت طعماً مراً وغير مرغوب. .
.عند تخزين وتجميع الزيت في المعصرة يجب أن لا تزيد سماكة الثمار في الحوض عن 40سم.
.من الضروري الإسراع قدر المستطاع بعصر الزيتون بعد قطافه وذلك في مدة أقصاها أسبوع واحد وذلك للحصول على أفضل نوعية زيت ممكنة.

 

 

الاكثار

تتكاثر اشجار الزيتون بطرق عديدة اهمها:

  1. البذور: نادرا ما يتم استخدام البذور للإكثار، لأنها تنتج اشتالا مختلفة المواصفات عن الشجرة الام، كما انها تأخذ وقت طويل حتى تدخل بعمر الانتاج. لهذا تستخدم البذور عادة لإنتاج أصول للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة، حيث ان اصول البذور تكون اكثر قوة و مقاومة للجفاف و الآفات.
  2. التطعيم و التركيب: عادة تطعم الشتلات البذرية بالأصناف المرغوبة، و تعتبر شجرة الزيتون سهلة التطعيم، و افضل موعد للتطعيم بالبرعم هو بداية الخريف، اما التطعيم بالقلم او التركيب فيتم في بداية الربيع. كما يمكن تطعيم العقل في حال كانت العقلة لا تعطي ثمارا من الصنف المرغوب.
  3. العقل: تتفاوت الاصناف بسهولة تجذير العقل، و بعضها يحتاج للمعاملة بهرمونات النمو من اجل تحفيز التجذير، و بعد نجاح عملية التجذير تنقل الشتلات الناتجة من هذه العقل في الربيع الى مكانها الدائم بعد سنة من زراعتها.
  4. السرطانات: هي  عبارة عن نموات تخرج من البراعم الجانبية الموجودة على الشجرة عند او تحت سطح التربة. غالبا ما تحتوي هذه السرطانات على جذور، و يتم ازالتها و فصلها عن الشجرة و زراعتها في الربيع او الخريف في مكان اخر، علما بان السرطانات المأخوذة من الاشجار المطعمة تكون مشابهة للأصل المطعم عليه، لذا يجب مراعاة هذه النقطة و تطعيم السرطانات اذا لم تكن من الصنف ذو الثمار المرغوبة.

 

 

مكافحة الأمراض والآفات
تعتبر اشجار الزيتون من اقل الاشجار المثمرة عرضةً للأمراض و الآفات، و من اجل تقليل فرصة الاصابة يجب اتخاذ بعض الاجراءات الوقائية، مثل:

  • فحص تربة البستان للتأكد من مناسبتها لزراعة الزيتون و خلوها من الآفات التي تصيب اشجار الزيتون.
  • زراعة اشتال خالية من الامراض بحيث تكون من مصدر موثوق و خالية.
  • زراعة الاشجار على مسافات زراعة مناسبة لتجنب تزاحمها و تشابكها الذي يؤدي لزيادة الرطوبة المسببة للأمراض و يسهل انتقال العدوى المرضية من شجرة لأخرى.
  • التقليم الجيد للأشجار وبحيث تتعرض جميع الافرع للإضاءة و التهوية.
  • الاهتمام بتغذية الشجرة و ريها، حيث ان الاشجار الضعيفة تكون اقل مقاومة للآفات و اكثر تأثرا فيها.
  • دهن جذوع الشجر بمادتي الكلس والجنزارة في الربيع.
  • الإبقاء على أرض البستان خالية من الاعشاب و المخلفات، و التخلص من الاغصان المصابة بعيدا عن المزرعة او حرقها.
  • عدم استخدام ادوات التقليم و الحراثة الملوثة، و تعقيمها عند استخدامها من مزرعة لأخرى.
  • وضع مصائد في البستان لمراقبة اعداد و انواع الحشرات و بالتالي تحديد الزمان المناسب للرش.

 

أهم الآفات التي تصيب اشجار الزيتون:

مرض عين الطاووس:
مرض فطري يسبب بقع مستديرة بشكل عين الطاووس على الأوراق ويؤدي لاحقاً إلى سقوطها مما يضعف الإنتاج، ينتشر المرض مع بداية موسم الأمطار في الخريف وعندما تسود درجات حرارة معتدلة. ومن العوامل المساعدة في تكاثر وانتشار المرض هي الحرارة والرطوبة .

وللوقاية منه يمكن القيام بالآتي:
- استعمال مبيد فطري في بداية موسم الأمطار في الخريف .
- تكرار عملية المكافحة عندما يلاحظ ظهور العوارض مجدداً خلال فصلي الخريف والربيع (شرط قبل الأزهار).
- يمكن استخدام المركبات النحاسية والمانكوزيب أو بعض المبيدات الفطرية الجهازية مثل الكازبندازيم.
- التقليم الجيد والذي يسمح للهواء و الضوء بالدخول بين الأوراق يساهم في الحد من انتشار المرض.
- تقوية الشجرة عبر التسميد الجيد.

نصائح لمكافحة عين الطاووس:
يعتبر هذا المرض مرضاً غير مستعصياً و يمكن القضاء عليه بالمكافحة، ولكنه إذا أهمل فسيشكل خطراً على أشجار الزيتون ويلحق بها خسائر فادحة.

  • عند القيام بالمكافحة يفضل استعمال مضخات كبيرة لتغطية البستان بشكل أفضل وضمن انتشار المبيد بشكل متساوي.
  • إن التأخير في المكافحة عن الوقت المناسب يجعل الأشجار عرضة للمرض لعدة مواسم.
  • و في حال الاصابة يجب تكرار رشة الخريف لعدة سنوات متتالية لضمان القضاء على المرض.
  • سقوط الأمطار الغزيرة بعد الرش مباشرة يبطل مفعول المبيد لذلك يجب اختيار الوقت المناسب للرش.
  • يفضل البدء بالمكافحة عند ظهور النقط السوداء على الأوراق.
  • من الأفضل أن يكون هناك عمليات مكافحة جماعية في كل منطقة لضمان عدم انتشار العدوى من البساتين غير المكافحة إلى بساتين السليمة والمعالجة.

 

مرض ذبول الزيتون (الفيرتيسيليوم)
هو مرض فطري ينتقل عبر الجذور ويسبب جفاف الأفرع  و بالتالي ذبولها، و مع تقدم المرض يؤدي إلى يباس وموت الشجرة.  يهاجم هذا الفطر الأشجار القوية وليس الضعيفة.

للوقاية منه يمكن اتباع الآتي:

  • عدم زراعة الاشتال او العقل الخشبية المأخوذة من أشجار مصابة أو من مصدر غير موثوق.
  • حرق بقايا التقليم وإتلاف الأشجار المقلوعة والمصابة بالمرض.
  • مكافحة الأعشاب النامية في البساتين لأن الفطر يتكاثر بوجودها.
  • تجنب الحراثة العميقة التي تؤدي لجرح الجذور و بالتالي تصبح عرضة للإصابة بالفطر.
  • عدم الإفراط بالتسميد الكيميائي.
  • عدم الافراط في الري.
  • في حال استخدام الأسمدة العضوية (زبل) فيجب أن تكون متخمرة.

     

مرض سل الزيتون

 مرض بكتيري ينتشر في الاجواء الدافئة الرطبة . تتضح عوارضه بوجود درنات (أورام) على الأغصان.  يؤدي المرض إلى  تقزم و موت الأفرع المصابة، و الى تساقط الاوراق و الثمار.

تنتقل هذه البكتيريا بين الشجار عبر تشققات و الجروح خلال الاجواء الرطبة الدافئة (خصوصا خال هبوط الامطار).

تكون المكافحة عن طريق عدة خطوات تتضمن الوقاية اولا ثم العلاج في حالة الاصابة:

  • زراعة أشتال خالية من الإصابة وموثوقة الأصل والطعم.
  • الحراثة السطحية مع تجنب جرح الجذور، و تعقيم المحراث قبل نقله من بستان لآخر.
  • تجنب احداث أي جروح في النبات في الأغصان والأفرع والجذور.
  • تجنب التقليم بالأدوات الملوثة، و الحرص على تعقيم ادوات التقليم عند اعادة استعمالها، و تطهير الادوات بعد كل شجرة لتقليل انتشار المرض.
  • استخدام محلول بوردو لتغطية الجروح بعد التقليم.
  • إزالة كافة الأفرع المصابة لتقليل اللقاح البكتيري المتواجد داخلها، والتخلص من هذه الاغصانوحرقها.
  • حصاد الثمار بالطرق اليدوية والابتعاد عن الطرق التي تسبب جروح للأغصان مثل الضرب بالعصا والجمع أثناء الطقس الرطب.
  • تأجيل العمل في الأشجار والأجزاء المصابة من المزرعة لحين الانتهاء من العمل بالأشجار السليمة.
  • اجراء رشتين وقائيتين الاولى في الربيع قبل الازهار و الثانية بعد قطاف الزيتون ( باستخدام المركبات النحاسية مثل اوكسي كلوريد النحاس او اي مبيد فطري يحتوي على النحاس مثل شامبيون، تراي ملتوكس، مسيرام بلو و غيرها).
  • في المناطق التي تصاب فيها الثمار بشكل بقع ترش مرتين بالمبيدات خلال يونيو حتي أول سبتمبر.
  • رش الاشجار بمركبات النحاس مثل كوسايد2000 بمعدل 2.5جم / لتر أو اي مركب نحاسي مثل فونجران أو تشامبيون بمعدل 3-5جم / لتر او محلول بوردو بمعدل 2 كجم جنزارة : 1كجم شيد : 100لتر ماء .

 

ذبابة ثمار الزيتون
 تنتشر هذه الحشرة في بلدان محيط البحر الأبيض المتوسط، و تتكاثر كلما ارتفعت درجات الحرارة والرطوبة خاصة في الصيف. تضع هذه الذبابة بيوضها في ثمار الزيتون فتفقس لتعطي يرقة تتغذى على لب ثمار و تتلفها و تشوه منظهرها الخارجي و تقلل قيمتها التسويقية.  تقضي الحشرة فصل الشتاء في البستان على شكل شرنقة في التربة أو في جدران المعاصر، و تظهر مجدداً في شهر5 و 6 وتهاجم الثمار خلال شهري 8 و 9.

للوقاية من الذبابة يمكن اتباع الآتي:

  • جمع الثمار المتساقطة تحت الشجرة والتخلص منها بعيداً عن البستان.
  • حراثة التربة و تشميسها للقضاء على الشرنقات الساكنة.
  • تنظيف المعاصر و سد الشقوق في جدرانها لمنع شرنقة الحشرة من السبات هناك.

أما مكافحة الحشرة فتتم كما يلي:

  • وضع مصائد لمراقبة اعداد الحشرات و بالتالي الرش بالوقت المناسب.
  • وضع مصائد جاذبة لذبابة ثمار الزيتون (خلط المبيد مع مادة جاذبة كالسكر أو هيدروليز البروتين).
  • تركيز رش المبيد على الصفوف و الجهات الاكثر عرضةً لأشعة الشمس.

 

 

اصناف الزيتون

 

النبالي البلدي (الرومي) صنف محلي، من الاصناف  الممتازة لمنطقتنا فهو مقاوم و متحمل للآفات و الامراض، احتياجه المائي 350 ملم سنويا لذلك يمكن زراعته بعليا في الاردن. ثماره ثنائية الغرض، جودة و نسبة الزيت فيه عالية و تتراوح بين 22-26%.  شجرة النبالي قوية جداً، و لكنها غير متحملة للملوحة و يجب تجنب زراعتها في الترب المالحة حيث انها تؤدي لجفاف الشجرة بعد مدة من الزمن.

 

النبالي المحسن (الرصيعي) صنف محلي، احتياجه المائي 450 ملم سنويا، لذلك هو بحاجة للري التكميلي في الاشهر الحارة. يتحمل الملوحة و يمكن زراعته في المناطق الصحراوية. ثماره ثنائية الغرض، تصل نسبة الزيت فيها الى 18-22%. يمتاز بقدرة تجذير عالية، من سلبياته انه معرض للإصابة بحفار الساق بشكل كبير اذا لم تتم خدمته بشكل جيد.

 

العوجا صنف محلي، الشجرة ذات شكل جميل و نمو متوسط، تتميز بحملها الغزير و تحملها للملوحة، احتياجها المائي يتراوح من 600-700 ملم سنوي، فهي بحاجة للري التكميلي و للتسميد الدوري و الرعاية الجيدة. ثماره طويله مدببة الاطراف و ذات لون اخضر فاتح، الثمار ثنائية الغرض لكنها غالبا تستخدم للكبيس، تتراوح نسبة الزيت فيها من 18-24%.

 

الشامي صنف محلي، ثماره تشبه ثمار العوجا لكنها اكبر و اجمل و نسبة الزيت فيها اقل. الشجرة ذات شكل جميل و نمو متوسط. حملها اقل من حمل صنف العوجا و احتياجها المائي اعلى، تنتشر زراعته في كل مناطق المملكة لكن بكميات بسيطة. و في كل المناطق الصنف بحاجة للري التكميلي و للتسميد الدوري و الرعاية الجيدة.

 

الصوري (الصوراني) صنف محلي اصله من مدينة صور في لبنان، يشبه في مظهره صنف النبالي البلدي، يفضل زراعته مرويا او بعليا في المناطق التي تزيد امطارها عن 400 ملم سنويا. الثمار ثنائية الغرض، و نسبة الزيت فيها اعلى من النبالي البلدي. الصنف مقاوم للحشرات لكنه عرضة للإصابة بمرض عين الطاووس خصوصا في الاجواء الرطبة.

 

الزيتون البذري (البري،الجبلي) صنف محلي، ينتشر في الجبال والبراري، يشمل عدة سلالات مختلفة فيما بينها. ثماره لا تصلح للكبيس او العصير، نسبة الزيت في اللب قليلة جدا و طعمه مر. الصنف يستخدم فقط للإكثار، وإنتاج أصول للتطعيم عليها. قليل الإصابة بالأمراض والحشرات، أو لا يصاب في معظم الأحيان.

 

نصوحي جبع 1 صنف ايطالي الاصل ادخل الى منطقتنا منذ زمن بعيد، متحمل للجفاف لذا يمكن زراعته في اغلب المناطق، يتميز بحمله المنتظم. تستخدم الثمار احيانا للكبيس و غالبا للعصير، حيث تتراوح نسبة الزيت فيها 25 – 30%.

 

نصوحي جبع 2 صنف ايطالي الاصل ادخل الى منطقتنا منذ زمن بعيد، يزرع مرويا او في المناطق التي تصل امطارها لأكثر من 400 ملم سنويا، لا يتحمل الملوحة. الشجرة متوسطة الحجم و متوسطة قوة النمو، و ثمارها تستخدم للكبيس، ولا تستخدم للعصير لان نسبة الزيت فيها منخفضة (15%).

 

K18 يزرع في الاردن لكنه غير منتشر بشكل كبير، احتياجه المائي يصل الى 650 ملم سنويا، لذلك هو بحاجة للري التكميلي. متحمل للملوحة، إنتاجه عالي وملاءم للزراعة المكثفة، يمتاز بسرعة نمو عالية و طبيعة نمو قائم، لذا يزرع كسياج للمزارع. ثماره ثنائية الغرض، و تتراوح نسبة الزيت فيها من26-30%، كثافة زيت هذا الصنف اخف من كثافة باقي الاصناف، كما انه عرضة للإصابة بالأمراض اذا لم تتوفر له الرعاية المناسبة.

 

جروسادي من الاصناف الاسبانية، احتياجه المائي يصل الى 600 ملم سنويا، لذلك يجب توفير الري التكميلي عند زراعته. ثماره ثنائية الغرض، تتراوح نسبة الزيت فيها من 18-25%. يتميز هذا الصنف بأوراقه العريضة الداكنة و نموه القوي و تحمله للملوحة المتوسطة، و لكنه حساس لمرض الذبول.

 

اربكوينا من الأصناف الإسبانية المقزمة، غير مناسب للزراعة في المناطق البعلية في الأردن نظراً لاحتياجاته العالية من مياه الأمطار والتي تفوق (600-800 ملم سنوياً)؛ وبالتالي فهو بحاجة إلى ري دائم و مكثف. ثماره تستخدم للعصير وتبلغ نسبـة الزيـت فيها من 17-20%.  يفضل زراعته على مساحات كبيرة و حصاده ميكانيكيا لصعوبة حصاده بالأيدي بسبب صغر حجم الثمار, و هو عرضة للأمراض و الآفات اذا لم تتم خدمته بشكل مناسب.

 

زيتون الجولبلانكا من اصناف الزيتون الاسبانية، صنف مقزم يصلح للزراعة المكثفة، بحاجة إلى ري دائم و مكثف و لخدمة بشكل جيد و دائم.

 

الكالاماتا صنف يوناني، يزرع حاليا في الاردن و بلاد الشام. احتياجه المائي عالي يتراوح من 650-750 ملم سنويا، لذا يجب أن يتوفر الري التكميلي عند زراعته. الشجرة ذات نمو قوي، تفضل الترب العميقة و تتحمل الملوحة المنخفضة. تستخدم ثماره  للكبيس لان محتواها من الزيت متوسط (15-20%)، كما ان حجم و لون الثمار مميز جدا. الصنف مقاوم لمرض سل الزيتون، و عرضة للإصابة بالحشرات، فهو بحاجة لاهتمام و رعاية جيدة من أجل الحصول على مردود جيد.

 

الكالاماتا جامبو صنف يوناني، من سلالة صنف الكالاماتا، له نفس الاحتياجات و الصفات، ولكنه يتميز بحجم ثمار اكبر و لون اكثر تميزا، لذا تستخدم للكبيس فقط. و كذلك هو بحاجة لاهتمام و رعاية جيدة من أجل الحصول على مردود جيد.

 

كوراتينا صنف ايطالي، يصلح للزراعة في المناطق المروية أو بعليا في المناطق التي امطارها اكثر من 400 ملم سنويا، انتاجه غزير ثماره صغيرة و تستخدم لاستخراج الزيت حيث تتراوح  نسبته في الثمار من 20-23%. الصنف مقاوم لمرض الذبول.

 

اسكولانو، سانت كاترين، سانت اوغسطين اصناف ايطالية متشابهة، انتشرت زراعتها مؤخرا في الاردن، تحتاج للري التكميلي لان احتياجها المائي يصل الى 500 ملم سنويا، ثمارها صغيرة الحجم و ثنائية الغرض، محتوى الزيت فيها يتراوح من12-16%. لا تتحمل الملوحة العالية و جذابة لذبابة ثمار الزيتون لذا يجب توفير الرعاية و المكافحة الجيدة من أجل الحصول على محصول جيد.

 

ليتشينو صنف ايطالي، احتياجه المائي يصل الى 500 ملم سنويا، و هو غير متحمل للجفاف لذا يجب زراعته مرويا، ثماره تستخدم عادة لاستخراج الزيت، تصل نسبة الزيت فيها الى 25%.  الصنف مقاوم لذبابة الثمار.

 

فرانتويو صنف ايطالي، احتياجه المائي يصل الى 500 ملم سنويا، لا يتحمل الجفاف يفضل زراعته تحت الري، ثماره صغيرة و تستخدم عادة لاستخراج الزيت، تتراوح نسبة الزيت فيها من  18-23%. الصنف يستخدم  ايضا للإنبات والتكثير.

 

الزيتون الابيض نوع زيتون ايطالي قديم و نادر، يعطي ثمارا ذات لون ابيض عاجي. الشجرة ذات شكل جميل و أوراق أنيقة، و تصلح كشجرة زينة و ليس للإنتاج التجاري، فهو غير متحمل للظروف البيئية في منطقتنا، كما ان ثماره قليلة اللب و زيتها ذو لون فاتح. فينصح بزراعتها كشجر زينة فقط.

تصميم وتطوير شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة 2017 ©