مشاتل القادري الزراعية
العنب بأصنافه

شجرة العنب هي نبات خشبي معمر متساقط الاوراق، اسمها العلمي (Vitis vinifera)، تنتمي إلى جنس الكرمة من الفصيلة الكرمية. و يعتقد ان اصلها منطقة حوض البحر الابيض المتوسط.

 تتميز شجرة العنب بساق رئيسي ضعيف فهي بحاجة لدعامات او لمعرشات لتنمو عليها و الا فستنمو بشكل زاحف على التربة، الساق سريع النمو، و يحمل الفروع الرئيسية (الأذرع والأغصان) التي تحمل بدورها الأعضاء الخضرية السنوية (الأوراق، البراعم، المحاليق، الأزهار، الثمار).

لا تقتصر زراعة كروم العنب في الاردن خصوصا و بلاد الشام عموما على الجانب الزراعي فقط، بل تعد كرمة العنب من ابرز معالم الحدائق المنزلية فيها، اذ يستظل بها افراد العائلة في الجلسات الربيعية و الصيفية، و تضيف لمسة جمالية على الحديقة بنضارة اوراقها و التفاف افرعها و جمال عناقيدها.

و من ناحية الانتاج الزراعي، تعد اشجار العنب من اهم المتسلقات المثمرة نظرًا لكونها واحدة من أفضل الثمار المنتجة و اعلاها طلبا على مستوى العالم، و ذلك لتعدد استخداماتها فهي تؤكل طازجة، و يصنع منها العصير و المربيات و الزبيب و غيره، بالإضافة الى استخدام الاوراق في الطهي و في الوصفات العلاجية التقليدية.

 

القيمة الغذائية

تعتبر ثمار العنب مصدرا مثاليا للعديد من المغذيات و العناصر المهمة للإنسان. فهي غنية بالسكريات البسيطة (كالغلوكوز و الفركتوز)، و بالفيتامينات (مثل الكاروتينات وفيتامين A، ومجموعة من فيتامينات B، و فيتامين C، وفيتامين K)، و بمضادات الاكسدة (كالتانين والجيرانيول و الانثوسانين و الفلافون)، و بالألياف (كالبكتين).

و مجموعة هذه العناصر الغذائية التي يصعب حصرها تعطي العديد من الفوائد لصحة جسم الانسان، مثل:

  1. الوقاية من السرطانات و الشيخوخة و التخفيف من علامات التقدم بالسن (بسبب المحتوى العالي من مضادات الاكسدة خصوصا في اصناف العنب الاحمر و الاسود).
  2. التقليل من مستويات الكولسترول في الجسم.
  3. تعزيز صحة القلب والشرايين.
  4. الوقاية من فقر الدم وعلاجه.
  5. تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعمليات الأيض.

لكن يجب الانتباه الى ان العنب عالي المحتوى بالسعرات الحرارية والكربوهيدرات والسكريات البسيطة، و بالتالي فان تناوله بكميات كبيرة يؤدي الى زيادة في مدخول السعرات الحرارية وبالتالي زيادة في الوزن.

 

 

الظروف المناسبة لزراعة العنب

 

الظروف الجوية و البيئية

تعتبر الظروف الجوية من درجة حرارة و رطوبة و غيرها من اهم العوامل التي تحدد نجاح زراعة العنب و جودة ثماره، و تعتبر اجواء منطقة البحر الابيض المتوسط من أنسب الأجواء لزراعة شجرة العنب، فهي تتميز بالشتاء البارد المعتدل و الصيف الحار الجاف.

فالعنب من النباتات متساقطة الاوراق، و يحتاج لشتاء بارد كي يخرج من حالة السكون و يبدأ بالنمو من جديد في الربيع، فيجب ان يتوفر في المنطقة العدد الكافي من ساعات البرودة (الساعات التي تقل فيها درجة الحرارة عن 7.2 درجة مئوية) المطلوبة من قبل الصنف لتنجح زراعته في تلك المنطقة.

تختلف اصناف العنب في عدد ساعات البرودة التي تحتاجها (فمثلا يحتاج صنف السوبيريور والايرلى سويت والبرايم الى 150 ساعه برودة، اما الفليم و الكريمسون الى 220-240 ساعة، و الطومسون الى 260 ساعة). و عليه فيمكن زراعة الاصناف ذات الاحتياج القليل لساعات البرودة في المناطق الاكثر دفئا و انخفاضا، و الاصناف ذات الاحتياج العالي في المناطق الاكثر ارتفاعا و برودة.

و هذا ما يميز زراعة العنب في الاردن على وجه خاص، حيث يوفر غور الاردن ميزة تنافسية خصوصا في التصدير للأسواق الاوروبية، حيث يساعد الشتاء الدافئ و المبكر في الغور على التبكير في الانتاج الامر الذي يعطي قدرة تنافسية فريدة للمنتج الاردني. حيث يبدأ الانتاج في مناطق الغور و وادي عربة في بداية شهر 4، و من ثم يتدرج خلال اشهر الصيف في المناطق المرتفعة لغاية شهر 11.

اما خلال موسم النمو في الربيع و الصيف فيحتاج العنب الى جو دافئ و جاف، خصوصا اثناء تكون الازهار و العناقيد. حيث ان الرطوبة الجوية العالية في وقت الازهار تؤدي الى سقوط الكثير من الازهار و تكوين ثمار صغيرة تعجز عن النمو (الحصرم). اما ارتفاعها خلال فترة تطور الثمار فتؤدي الى انتشار الامراض التي تحد من الانتاج و جودته (كالبياض الدقيقي و العفن الاسود).

ومن الضروري أن يتم اختيار مكان مشمس ومناسب لزراعة العنب، بحيث تغطي الشمس جميع أجزاء الشجرة. فزيادة سطوع الضوء تؤدي الى تقليل الحموضة في الثمار و زيادة نسبة السكريات فيها، وهذا يرفع من جودة الثمار.

 

 

التربة

تجود كروم العنب في التربة الخصبة و الطمية العميقة. ولكن يمكن زراعة العنب في مدى واسع من أنواع التربة المختلفة، فيمكن زراعته في الأراضي عالية أو منخفضة الخصوبة، و في الأراضي الطينية الثقيلة او الرملية، او في الأراضي التي بها نسبة عالية من الزلط.

كما يتحمل و يجود احيانا في الاراضي الكلسية التي ترتفع بها نسبة الكالسيوم. و ايضا يتميز بتحمل ملوحة التربة و مياه الري بدرجة متوسطة، و بعض الاصناف تتحمل الملوحة الشديدة.

لا ينصح بزراعة العنب في الأراضي الصماء او سيئة الصرف، أو التي تحتوى على تركيز عالي من الأملاح أو المواد القلوية أو المواد السامة والتي تتسبب في اختناق الجذور نتيجة لقلة التهوية بمنطقة انتشار الجذور .

و يفضل اجراء تحليل للتربة قبل الزراعة لمعرفة الخواص الفيزيائية و الكيميائية لتربة، و اجراء فحص سنوي لمعرفة العناصر الغذائية المتوفرة بالتربة و بالتالي عدم اضافتها لاحقا في عملية التسميد.

 

 

الري

العنب من النباتات ذات الاحتياج المتوسط للمياه، كما انها مقاومة للجفاف لحد ما. و تعد افضل الاماكن لزراعة العنب هي الاماكن التي تتراوح نسبة الامطار فيها من 500-600 ملم سنويا، فيمكن زراعتها بهذه الاماكن بعليا بشرط ان تكون كمية الامطار موزعة بشكل جيد في خلال الخريف و الشتاء و الربيع، و ان تكون التربة عميقة و ذات قدرة على حفظ كميات الامطار الساقطة.

و في حال عدم توفر هذه الكميات من الامطار فيجب اللجوء للري التكميلي، حيث يبدأ الري بعد عملية التقليم و خدمة التربة (خلال شهر 2 في معظم الحالات)، و يمتد خلال موسم النمو حتى تصل الثمار الى مرحلة الليونة (الطراوة). فحينها تقل كميات الري و تزداد الفترات بين الريات و ذلك من اجل التسريع في عملية نضج الثمار و التقليل من النموات الجديدة غير المرغوب بها. و تقل عملية الري بشكل كبير ( و يتم ايقافها في الاصناف المتأخرة) بعد جني المحصول.

و بعدها يتم ايقاف الري بشكل تام لتحضير الشجرة لموسم السكون فيمنع الري خلال طول الفترة الشتاء و يستأنف مع بداية موسم النمو القادم.

 

 

التسميد

يعتمد التسميد على نوع التربة و مستوى خصوبتها و على عمر كرمة العنب و صنفها و على طريقة الري، فلا يوجد برنامج تسميد محدد و ثابت لكل المناطق و الاصناف. و لذلك فان تحليل التربة مهم جدا لتقييم العناصر الغذائية الموجودة بها و بالتالي تجنب اضافة العناصر المتاحة اصلا في التربة، و الاهتمام بإضافة العناصر غير المتاحة من اجل الحصول على افضل نمو و انتاج.

و بشكل عام ينصح بنثر السماد العضوي في الخريف قبل الحرثة الاخيرة بمعدل 3.5 متر مكعب للدونم تقريبا، و بالعام الذي يليه ينصح بإضافة السماد العضوي المختمر بمعدل 5-10 كغ/الشجرة، و تختلف الكمية حسب صنف الكروم و عمرها و خصوبة التربة، حيث يزيد المعدل في التربة الرملية الفقيرة عن الترب الطينية الخصبة مثلا. و يفضل خلط السماد البلدي قبل اضافته بسماد السوبر فوسفات بمعدل 5كغ/متر مكعب من السماد البلدي.

العنب حساس للسماد النيتروجيني، فالإفراط به يؤدي الى قلة امتصاص البوتاسيوم و الى نمو خضري مفرط و الى تأخر في نضج القصبات و زيادة حساسية النبات للأمراض و للتعرض لأضرار البرودة في الشتاء. اما قلة النيتروجين فتؤدي ضعف النمو الخضري و انخفاض خصوبة العيون و صغر حجم العناقيد و قلة المحصول. و عليه فيجب الانتباه لعملية التسميد النيتروجيني فيجب ان يكون باعتدال (و بكمية اقل في الاصناف البذرية)، و ينصح بتقديمه على 3 أقساط متباعدة حسب كميات الأمطار ودورات الري.

و ينصح ايضا بإضافة الاسمدة المعدنية المحتوية على الفوسفات و البوتاس في فترة الخريف (بعد جني المحصول)، و يفضل اضافتها  بطريقة موضعية أقرب ما يمكن من جذور الاشجار. و في حالة البساتين المروية ينصح بإضافة البوتاس على مرحلتين على الأقل، المرحلة الاولى أثناء فترة تكوين الثمار و قبل بداية تلونها، و الثانية عند بداية النضج.

اما بالنسبة للعناصر الصغرى (خصوصا الزنك و المنغنيز و الحديد) فقد تظهر اعراض نقصها على الاوراق، و يتم علاج هذا النقص بالرش بالأسمدة الورقية المناسبة 2-3 مرات خلال الموسم. حيث تكون الرشة الاولى خلال ظهور الاوراق و قبل التزهير بثلاثة اسابيع، و الرشة الثانية بعد تمام العقد، و الثالثة تتم اذا دعت الحاجة اليها بعد 2-3 اسابيع من الرشة الثانية.

 

 

تقليم العنب

التقليم هو قص غصن كامل أو جزءً من غصن متفرع من الشجرة. و يعد التقليم من أهم طرق رعاية الاشجار، اذ يساعد على اعطاء هيكل قوي للشجرة و على نموها بصورة صحية وطبيعية، و على تقليل الاصابة بالآفات و رفع جودة المحصول اذا تم بالوقت و الطريقة الصحيحة.

تقليم شجرة العنب:

هناك ثلاثة انواع لتقليم شجرة العنب، تقليم التربية و التقليم الشتوي و التقليم الصيفي.

تقليم التربية:

هو التقليم الذي يتم خلال السنين الأولى من عمر شجرة العنب بهدف تكوين هيكل قوي و منظم للشجرة بحسب طريقة التربية المطلوبة، مما يؤدي للحصول على اشجار صحية و قوية و انتاج مرتفع الكمية و الجودة.

تختلف طريقة تقليم التربية حسب نوع التربية أن كانت أرضية أو على معرشات، فهنالك العديد من طرق التربية (مثل التربية الرأسية، و القصبية، و الكوردونية، و غيرها). لكل طريقة تربية مميزات خاصة بها، وتتوقف طريقة التربية المختارة على عوامل عديدة منها الظروف المناخية  و نوع التربة في الموقع، و طريقة الري و الخدمات المتوفرة، وصنف العنب المزروع وطريقة حمله للثمار والهدف من الإنتاج.

و بشكل عام فان الاهداف المرجوة من تقليم التربية بجميع انواعه هي إعطاء شكل محدد و قوي للشجرة، و ضمان وصول أفضل إضاءة و تهوية لأجزاء الشجرة بالابتعاد عن التزاحم والتنافس، و تشجيع الدخول المبكر بمرحلة الإثمار، و الحصول على انتاج باعلى كمية و جودة ممكنة، و تسهيل عمليات الخدمة الزراعية.

التقليم الشتوي:

يسمى بالتقليم الشتوي لأنه يجرى وقت سكون العصارة في أيام الشتاء، و يكون الهدف منه تنظيم شكل الشجرة و زيادة كمية و جودة الثمار، والمحافظة على نشاط الشجرة من حيث النمو و الدفع وعدم تعريضها للشيخوخة، و التقليل من احتمالية حدوث الآفات وسهولة اكتشافها ومتابعتها.

موعد التقليم الشتوي:

يتم خلال فصل الشتاء حيث تكون العصارة ساكنة، و يجب تجنب ايام الصقيع و البرد الشديد حتى لا تتأذى الافرع عند قصها، فاختيار الوقت المناسب من اهم عوامل نجاح التقليم الشتوي. فمثلا اذا تم مبكرا جدا في الخريف بعد قطف العنب أو بعد سقوط الأوراق مباشرة فهذا يؤدى الى تعرض النبات الى خطر كبير من الصقيع والبرد في الشتاء لأن المجموع الخضري لازال يعمل على ادخار و تخزين المواد غذائية للعام التالي و التي سنضيعها على النبات اذا قمنا بالتقليم في هذا الوقت بالإضافة الى الضرر اللاحق بالأغصان لطول فترة تعرضها للبرد و الصقيع.

كما ان تأخير التقليم الشتوي لبداية الربيع بعد ظهور الأوراق فيه خسارة كبيرة، لأنه يستهلك المواد غذائية بالنبات وبالتالي يضعف قوة الشجرة.

فأفضل وقت للقيام بالتقليم هو اواخر فصل الشتاء عند ثبات درجة الحرارة (على 10 درجات مئوية فما فوق) و قبل سريان العصارة، و هذا من منتصف شهر 1 لغاية اخر شهر 2 (حسب المنطقة، فيتم التقليم في منتصف شهر 1 او بداية شهر 2 في المناطق التي ينتهي شتاؤها مبكرا، و يفضل تأخيره لأخر 2 في المناطق ذات الشتاء الاطول و الابرد).

كيفية التقليم الشتوي:

 خلال هذه العملية يتم ازالة (قص الغصن بشكل كامل) الاغصان المتشابكة و المتكسرة و المريضة، و التخلص منها لخارج المزرعة، من اجل الحفاظ على هيكل الشجرة و زيادة نفاذية الضوء و التهوية خلال موسم النمو، و هذا يؤدي الى تقليل احتمالية حدوث الآفات  وسهولة مكافحتها، و يؤدي ايضا الى زيادة نسبة الازهار و جودة الثمار.

يجب معرفة الصنف و طبيعة حمله لتتمكن من التقليم بشكل صحيح، فأصناف العنب تختلف بطبيعة حملها و عليه يتم التقليم. فالأفرع

التي لا يتجاوز عمرها السنة (نمو العام الماضي) يتم قصها على عدد براعم مرتبط بطبيعة الحمل.

فيكون التقليم على (3-4) عيون "براعم" في حالة الاصناف: الزيني/الحلواني/البلدي "العجلوني". اما الأصناف مثل: البناتي"سوبيريور" / عنب الورق "الأمريكي"/الفرنسي. فيكون التقليم من 5-7 عيون.

و في جميع الاصناف يتم القص بعد العين ب2سم تقريباً و بشكل مائل و باستخدام ادوات معقمة و حادة ليكون القص قطعي و لا يسبب جرح للفروع.

يمكن التحكم بكمية الاثمار عن طريق التقليم الشتوي، فاذا اردنا لسبب ما تقليل حمل الشجرة فيمكن قص بعض الافرع كما يتطلب الصنف لتعطي ثمارا، و قص الافرع الاخرى قبل العين التي ستعطي الثمار، و بهذا لا تعطي الشجرة كامل امكانيتها من الثمار و يكون الحمل اخف من المعتاد.

في حال عدم معرفة الصنف، فيمكن التنويع بقص الافرع حيث نقص بعضها على 4 عيون و بعضها على 5-7، و عند الاثمار في الموسم المقبل نتفحص العيون التي اعطت عناقيد العنب و بذلك نعرف على اي عين يحمل هذا الصنف و بالتالي نتمكن من تقليمه بشكل صحيح في الموسم المقبل.

امور اخرى يفضل القيام بها بعد عملية التقليم الشتوي:
1. رش الزيت الشتوي والرش بالمبيدات الحشرية و الفطرية للوقاية و مكافحة الآفات.
2. اضافة الاسمدة العضوية (الزبل المعالج)، الاسمدة المركبة مثل العشرينات و الاسمدة عالية البوتاسيوم خاصة بداية البرعمة.
3. عدم الري بكثرة لأن شجرة العنب لا تفضل الري الزائد.
4. القيام بالأمور الرئيسية مثل الحراثة وتقليب التربة بشكل دوري.

 

التقليم الصيفي:

هو التقليم الذي يتم في أي وقت خلال موسم النمو، فيكون في غير أوقات الراحة أو السكون عندما تكون أفرع الشجرة خلال أقصى حالات النمو النشط في أيام الصيف. و يسمى التقليم الصيفي بالتطويش احيانا.

يهدف التقليم الصيفي لتهذيب النمو الخضري للشجرة، و يتم بإزالة الافرع المتشابكة و الضعيفة والمصابة، و ازالة السرطانات اولا بأول، و ازالة الافرع النامية بالأماكن الغير مرغوب فيها، مثل ازالة الافرع النامية بالقرب من بعضها او من عين واحدة، مما يخفف من تشابك الافرع و يزيد الاضاءة و التهوية خلال اجزاء الشجرة. كما يمكن ايضا ازالة بعض العناقيد الزائدة ليتناسب الحمل مع قوة الشجرة و بالتالي الحصول على ثمار بجودة عالية.

و عموماً تعتبر عملية التقليم من الفنون التي تحتاج لمعرفة و إتقان و خبرة و بحث حتى نحصل على شجرة متميزة و جيدة الانتاج.

 

 

 

التكاثر

يمكن اكثار اشجار العنب بطريقتين رئيسيتين:

  1. التكاثر الجنسي (بالبذور):

و تتم بأخذ بذور ثمار العنب من ثم معاملتها و زراعتها، و ينتج من هذه البذور نباتات جديدة لا تشبه نبات الأم في مواصفاتها. و هي طريقة غير عملية و غير متبعة في المزارع، و تتم فقط في مراكز البحوث و من اجل التجارب العلمية بهدف انتاج اصناف جديدة او تحسين صفات معينة.

  1. التكاثر اللاجنسي (الخضري):

و يتم هذا النوع عن طريق استخدام اي جزء من النبات (ما عدا البذرة) لإنتاج نبات جديد مطابق لمواصفات النبات الأم، و هو نوع التكاثر الرئيسي المتبع لإكثار اشجار العنب. و يتميز بضمان صفات النباتات الجديدة (لأنها مطابقة للام) و بأن هذه النباتات تدخل في عمر الانتاج اسرع من النباتات الناتجة من البذور.

و من انواع التكاثر الخضري:

  1. العقل: اسهل و ارخص طرق اكثار العقل و اكثرها نجاحا، حيث تؤخذ العقل من فرع عمرها سنة واحدة و يتراوح طولها بين 20-25سم (و احيانا نت 40-60سم في حال زراعتها مباشرة في المكان المستدام) و قطرها 10-12ملم. تغرز العقل في التربة بهدف تجذيرها (يمكن استخدام هرمون التجذير لتحفيز العملية و تسريعها) و بعد عام تنقل الشتلات لزراعتها في المكان المستديم في البستان.
  2. تتم هذه العملية في  حالة الرغبة في تغيير صنف العنب الى صنف اخر، و في حال تطعيم الصنف المرغوب على اصول مقاومة للحشرات (خصوصا الفلوكسيرا) او النيماتودا. و هنالك العديد من طرق التطعيم (كالتطعيم بالعين و الرقعة و لتطعيم في المشتل و غيرها) التي يصعب شرحها بالكلام و يفضل مشاهدة فيديوهات تعليمية عنها و تجربتها عمليا لحين اتقانها. و بشكل عام يجب حسن اختيار الجزء الذي سيؤخذ من الطعم و الذي سيتم ادخاله في نبات الاصل بهدف حدوث التحام بينهما (طريقة اجراء عملية التطعيم و وقتها يعتمد على نوع التطعيم).
  3. التركيب: و هي طريقة مشابهة لعملية التطعيم و لكنها تحدث عادة في الاشجار كبيرة السن، تتم العملية على الخشب قليل السمك، و يجب ان يكون السمك متساوي في الطعم و الاصل و يجب التأكد من انطباق الكامبيوم مع كل من الاصل و الطعم حتى يتم الالتحام بينهما. افضل موعد للتركيب هو اواخر فصل الشتاء.
  4. الترقيد: يستخدم هذا النوع من التكاثر في الأصناف التي يصعب اكثارها بالعقل كما في العنب الأمريكي، و يتم فيها اخذ فرع فيه نسبة من المرونة و دفن جزء منه في التربة بهدف تحفيز العيون في هذا الجزء على التجذير (يمكن اضافة هرمون التجذير لتسريع العملية)، و بعدها بعام يتم قص هذا الجزء و فصله عن البنات الام ليكون نبات جديد بمجموع جذري و خضري خاص به و يمكن نقله و زراعته في مكان اخر. افضل موعد للقيام بعملية الترقيد خلال شهر 2 و 3.

 

 

 

الاصناف

تعمل مشاتل القادري على اكثار الاصناف المحلية الاصيلة و المحافظة عليها، كما تسعى دائما لتوفير الأصناف الجديدة المطلوبة محليا و خارجيا، و على مواكبة و توفير الأصناف المحسنة و التي تسهل عملية الانتاج على المزارع و تجعلها اكثر جدوة اقتصاديا، و من الأمثلة على هذه الأصناف:

العنب البلدي (العجلوني/ السلطي)

العنب الزيني

العنب الدراويشي

العنب الحلواني

العنب الشامي

العنب البيروتي

العنب الدابوقي

عنب السوبيريور

عنب طومسون سیدلس

عنب كريمسون

عنب ايرلى سويت

عنب برايم

عنب الفليم سيدلس

عنب كينج روبي (روبي سيدلس)

عنب سمر رويال

و غيرها من الاصناف المتنوعة البذرية و عديمة البذور.

 

 

Weight: 
1
تصميم وتطوير شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة 2017 ©