مشاتل القادري الزراعية
البندق Corylus avellana

كما ذكرنا سابقاً أن مشاتل القادري تسعى دائماً إلى استيراد و تكثير الأنواع غير المنتشرة في المناطق العربية و ذلك لتوعية المزراع الى الانواع التي تصلح للزراعة في منطقته و التي تحقق له الفائدة التجارية و الغذائية ..

 

وصف الشجرة

البندق نوع من المكسرات الفاخرة, شجرة جميلة المنظر من الفصيلة السنديانية Quercineae , الساق تعلو من 6-7- م في الأرض الخصبة ،الأغصان لينة مغطاة بورق ، والأوراق مسننة،قلبية ومتوالية على سطحها وبر ناعم وبراعمها مستديرة وثمرة البندق محاطة بغلاف , والغلاف الثمري قاسي وداخله بذرة فلقتاها لحميتان وهو ما يؤكل من الثمرة ويختلف حسب الأنواع منها ماهو كروي ومنها ماهو بيضوي ضمن عنقود يحتوي من ثمرتين إلى سبع ثمرات , وهذا العنقود بارز في غلاف ورقي مشقق الحواف.

 الموطن الأصلي: زرع البندق في الصين قبل 4500 عام , وزرع الرومان البندق بما في ذلك في بريطانيا. ويزرع في أحراج أوروبا الوسطى وفي الأناضول وشمال سوريا ومساحات واسعة في تركيا واليونان وإيران

 وإيطاليا وإسبانيا وأوكرانيا وأزربيجيان وروسيا يعد البندق من الأشجار المهمة اجتماعياً واقتصادياً وتغذويا،ً اشجار البندق تننج الثمار بعد زراعتها بثلات سنوات ,وتتساقط الثمرة من الكبسولة الورقية بعد تمام نضجها ويكون ذلك بعد حوالي 7-8 أشهر من التلقيح ويترواح طور إثمار البندق بين 15 و20 سنة في الشروط الجيدة من العناية تجمع الثمار حين سقوطها على الأرض إما يدوياُ أو آلياً باستخدام مكنات هزازة وحصّادة وتخزن الثمار بعد تجفيفها طبيعياً أو صنعياً. كما يستعمل شجرة البندق في تثبيت ترب الأراضي المنحدرة، وكمصدات رياح.

 

القيمة الغذائية

البندق غنى بفيتامينات (أ) و(ب) وأيضاً على فيتامين "ب5" ، وفيتامين "ب6" وفيتامين "ب9" وهو غنى جدا بالمواد الدهنية التي تصل إلى  65.3% وزيته ذو قيمة غذائية عالية , الألياف والكولسترول 0 .غني بالبروتينات وبالأحماض الدهنية غير المشبعة و المغنيزيوم ،  أفاد باحثون بأن المواد الغذائية الموجودة بالبندق صديقة للقلب والشرايين كونها  مصدر لـ "أوميجا3"، التي تمنع تخثر الدم وانسداد الشرايين ، وهو صحي للأسنان واللثة. ينفع في تقوية الشعر ويمنع سقوطه ويحتوي  على الفوسفور والكالسيوم والنحاس والحديد وفيتامين ب .

البندق غني بالطاقة ، سهل الهضم ، وطارد للديدان .  يمكن استخدامه في حالات السل ، والمغص الكلوي ، والدودة الشريطية ، الوهن ، الحمل ، والبول السكري .  و هو من أسهل الثمار الزيتية هضما وأغناها بالمواد الدهنية .  و بتجفيف الثمار يسهل حفظها دون ان تفقد من قيمتها الغذائية بل تزداد المادة فيها تركيزا . 

 

 

الظروف المناسبة

  • المناخ المناسب

يمكن أن ينمو في المناطق الجبلية والهضابية والسهلية الرطبة وشبه الرطبة ونصف الجافة (مع الري التكميلي في فصل الصيف)، وتنمو أشجار البندق وشجيراته وتثمر جيداً في المناطق الجيدة الإضاءة وذات المناخ البارد وحيث تكون الرطوبة الجوية مرتفعة نسبياً والرطوبة الأرضية معتدلة كما يتحمل الظل قليلاً.
يتحمل البندق في أثناء السكون النسبي درجات حرارة مئوية منخفضة تصل إلى –25ْم وتنخفض مقاومته في مرحلة انتفاخ البراعم في درجة حرارة –10ْم وفي مرحلة الأزهار في درجة –5م وتتطلب الأزهار المذكرة350 – 650 ساعة برودة دون 7.2ْم، والمؤنثة 600 – 800 ساعة برودة. ولا يثمر البندق إذا انخفضت درجة الحرارة أثناء الإزهار إلى –12ْم.

 

  • التربة المناسبة

يجود البندق في الترب الخفيفة الحموضة والبازلتية المنشأ والجيدة التهوية والعالية النفوذية، وكذلك في الترب الكلسية المحتوية على 10-15٪ من فحمات الكالسيوم، وهو أكثر تحملًا لظروف الترب الطينية الثقيلة من الجوزيات الأخرى (جوز-بيكان)، ويمكن أن ينمو في المناطق الجبلية والهضابية والسهلية الرطبة وشبه الرطبة ونصف الجافة .

 

  • المتطلبات المائية

ولدى أشجار البندق حاجة عالية من المياه وخصوصا فى فتره ملء المكسرات (فصل الصيف). ومع ذلك، لا يجب على المزارعين ان يروا الاشجار بكميات كبيرة من الماء في دورات قليلة بالنسبه للاشجار الناضجة، لأن النمو النباتى يمكن أن ينمو بشكل مفرط وذلك له تاثير سلبى على تفتح الثمرة. وفي معظم الاحيان يوفر المزارعون ما لا يقل عن 4-6 دورات ري خلال فترة الانتاج في التربة الخفيفة و المستنزفة جيدا.

يشمل طريقة الري الشائع على ري الأشجار الصغيرة خلال فصل الشتاء بعد الزراعة مباشرة ثم 8 مرات خلال موسم النمو الأول حتى الخريف. في السنوات التى تليها، يتم الري من الربيع إلى الخريف خلال 4-8 جلسات ري .

 

 

  • التسميد

هناك العديد من العوامل التي يعتمد عليها في تقدير كمية ونوعية الأسمدة المضافة لأشجار البندق ومنها ( نوع التربة وخصوبتها ، عمر وحجم الشجرة ، الظروف البيثية في المنطقة ،فترة حياة الشجرة ) ، يتم تسميد الأشجار بالأسمدة العضوية مرة واحدة كل 3 سنوات حيث يتم إضافة 25 طن من الأسمدة العضوية للهكتار الواحد ، ويتم إضافة هذه الأسمدة في الخريف وبداية الشتاء لكونها تحتاج إلى وقت لغرض تحللها في التربة ولكي يستفاد منها النبات في بدايم موسم لنمو ، أما الأسمدة المعدنية فيتم إضافة 75 كغم فسفور صافي ، 45 كغم بوتاسيوم صافي ، 45 كغم نيتروجين صافي للهكتار الواحد في كل سنة .

تضاف الأسمدة الفسفورية والبوتاسية دفعة واحدة في الخريف أما الأسمدة النيتروجينية فيمكن تجزئتها إلى عدة دفعات تضاف خلال فترة نمو الأشجار .

 

 

 

  • طرق الإكثار

يتم إكثار البندق بالطرق الاتية :

1. جنسياً بالبذور :

يتم اللجوء لهذه الطريقة لاغراض انتاج الاصول للتطعيم أو التركيب عليها وخاصة لنوع البندق التركي ، لأن هذا الاصل لا يكون سرطانات عند زراعة الشتلات النامية عليه في البستان ، لا ينصح بإكثار البندق بالبذور للاختلافات الواضحة في الصفات الوراثية بين النباتات البذرية نفسها من جهة وبين شجرة الأم التي اخدت منها البذور من جهة أخرى .

تتميز بذور البندق بسكون أجنتها وإنباتها البطيء وخاصة عند عدم إجراء أي معاملة على البذور قبل زراعتها . لذلك تحتاج إلى عملية التنضيد البارد ولمدة تتراوح بين ( 2- 6 ) أشهر على درجة حرارة ( 4-5 س ) .

2. بالترقيد :

وهي المفضّلة لأنّ البراعم تتغذّى وتنمو مع نمو الجذور،  ثم تنقل إلى الأرض لزراعتها.

 

 

الأصناف

هناك العديد من أصناف البندق المنتشر زراعتها عالمياً في مناطق مختلفة ، ولكن أفضل هذه الأصناف تنتشر في تركيا وايطاليا وفرنسا واسبانيا حيث تتميز بانتاجها الغزير وجودة الثمار .

يمكن أن تقسم أصناف البندق حسب شكل الثمرة إلى قسمين وهما :

  • البندق الكروي : وهو الأكثر شيوعاً وانتشاراً في مناطق زراعة البندق ويتميز بغزارة الانتاج وجودة زيت الثمار .
  • البندق المستطيل : تكون الثمار الناتجة مستطيلة ( أنبوبية ) لونها بيضاء أو حمراء إرجوانية ومحاطة بإطار ملون .

 

تصميم وتطوير شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة 2017 ©